RURU
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

RURU

جميل

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 توازنات واقعيه في مجموعه

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اذهلتني

اذهلتني


عدد الرسائل : 26
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 23/05/2008

توازنات واقعيه في مجموعه Empty
مُساهمةموضوع: توازنات واقعيه في مجموعه   توازنات واقعيه في مجموعه Emptyالأحد مايو 25, 2008 3:01 am

توازنات واقعية في مجموعة (سرداب التاجوري)
لـ مريم خليل الضاني
بقلم / السعيد موفقي



منذ الوهلة الأولى تتداعى الصور و المشاهد الإنسانية مصحوبة بأصوات و روائح لا يخلو منها بيت ، جملة من التفاعلات التي تصنع الحياة و تثير الفضول لمعرفة أسرار الأشياء و ما تنطوي عليه من أفكار بين بسيطة و فلسفية ، من هذا المنطلق كانت مجموعة القاصة مريم خليل الضاني (سرداب التاجوري) تتغلغل في عالم البساطة و البحث عن الحقيقة التي لا يمكن الوصول إليها إلا بعد التعرف على مختلف الشخصيات المتنوعة كثيرا و المتناقضة في كثير من المواقف ، عندما تلتفت البطلة إلى شئونها و تنهمك في أمور البيت تتداعى الأفكار و الذكريات في قصة (أسبرين) الالتصاق بعالم بعيد امتزجت فيه ألألوان و الأحجام و الأشكال و الأشخاص بسرعة ، بعثت في نفس البطلة المحيط الذي طالما انتظرته و تعيده من جديد ، تهيئٌ لمتغيرات ليست جديدة ، و استحضار لبقايا مشاهد كانت ذات يوم منتشاة تعبق بأريحية مكتنزة ،:
""إنه يومي الأول من أيام التقاعد !
رائحة الثياب المغسولة المعلقة على حبال الشرفة ، أزيز المكنسة الكهربائية وخلاط العصير ، رائحة ( الملوخية ) المنتشرة في أرجاء البيت ، وانتظار عودة سالم والأولاد إلى البيت ظهرا ، تفاصيل حميمة ذكرتني بسنوات الزواج الأولى ""
بحث صعب عن أسباب السعادة و انتظار مفرط للمجهول ، في هذه الأثناء الصراع أخذ مسارا آخر و استبدلته القاصة بالتحايل على الحضور المفاجئ و محاولة الاعتدال في جمع الأشياء و ربط توازنات المشاعر و تذبذب الأفكار بعيدا عن الحصار المكاني الذي تشعر به البطلة ، و لم يكن أمامها إلا الاستئناس بشخوصها التي صنعتها في عالمها ثم لجأت إليها ، ربما هو نوع من التنفيس و تمديد لاستمرار الشخصيات و اختلاق العلاقات المنطقية تجنبا للتصادم و توسع هوة الفراغ الذي تعاني منه البطلة :
""بدت على محياه علامات التعجب من تعليقي ، وساد بيننا صمت ثقيل لا يخدشه إلا صوت اصطدام ملاعقنا بالصحون . توقف بغتة عن تناول الغداء و صوّب نحوي عينيه ، فيما نمت على شفتيه ابتسامة حانية حين سألني : ـ
اشتقت إلى المدرسة !! ؟ .""
و للصمت لغته في الحديث إلى الأشياء التي تعتقد البطلة أنه جزء من كيانها و ما تحدثه عناصر غريبة عن الطبيعة البشرية من متغيرات صوتية و اختراق للعالم الطبيعي إلا ضرب من الهروب ، و في هذا المستوى تقترب الحقيقة في شكل مغاير على بساطة هذه الأشياء (صمت، ثقيل ، خدش، اصطدام ...) يجمع هذه القرائن حالات صامتة أخرى ، نوع من الاستفزاز كما صورته القاصة للأسرة و و هذا في الحقيقة نوع من حسن التخلص الذي يساعد تحريك الشخصية نحو نهاية أو موقف تتشابه فيه التصورات و تتعارض الإرادة بين مستويين متعارضين الحاضر المتلاشي و الماضي المتواري خلف الأحداث .
و مشهد آخر لا يخلو من إثارة في تزاحم المواقف و تطابق بعض المعتقدات و التصورات ، ثلاث شخصيات تلعب دور المنعكسات الإنسانية في عالم تتشابه فيه نهايات قريبة جدا من الواقع ، ملاصقة للحقيقة ، تضع القاصة رقابة دقيقة في أسباب التأزم و البحث الذي ينثني بين مجاهيل الحياة و تطبق عليه مخاطر من كل جهة يدفع ثمنها الكبار و الصغار ، شيء طبيعي أن تستمر الحياة على هذه الوتيرة : (ثلاثة على الطريق):""التلميذات الصغيرات يتدافعن للانصراف من بوابة المدرسة يثرثرن ويضحكن ويلوحن لي بأيديهن قائلات : ـ
مع السلامة يا أبلة ياعسّولة... مع السلامة يا عيوني .
قبلتهنّ من مسافة قريبة منهنّ ولوحت لهنّ بيديّ مودعة ثم سرت مبتعدة عن المدرسة فخفتت أصواتهنّ شيئا فشيئا .
تتحسس عيناي البيوت القديمة الطينية المبعثرة حول المدرسة ، والدروب الضيقة الوعرة التي مهدت فيها أقدام المشاة ممرات ترابية حفظتها قدماي .
جلت ببصري في السماء المكفهرة الملبدة بالغيوم ، الغبار يصبغ البيوت والطرقات بلون أصفر شاحب ،
لعلها ستمطر !""
هل من الممكن أن تزول هذه الغيوم و قد تداخلت مستويات أخرى من أبجديات الحياة و اختلاف الرغبات و تعارض النهايات ، البكاء من جهة و ماء المطر من جهة أخرى ، لم تكن صدفة في تشابه هذه الأشياء و استمرار البحث ، على الرغم من بساطة الصورة و ارتباطها بالواقع غير أنّ تقابل هذه الأشياء يحمل دلالات أخرى فسرتها القاصة بما جاء في النص:""الزوابع تحمل بقايا الصناديق والأغصان الميتة وتضرب بها البيوت وأنا عطشى والبكاء يزيد عطشي ............................ قوارير ماء ، وتلوحان بها للمارة صائحتين بصوت مبحوح : ـ
ماء بارد ، ماء بارد ، ماء بارد .""
و أحيانا لا يمكن أن تجتمع أشياء متناقضة في طبيعتها (طرب و حرب و برتقال) ثلاثة عناصرأخرى ارتبطت بالواقع ، كيف يمكن أن تجتمع ، مادامت المشاعر متوترة و لم تستقر ، اختيار صعب في الحقيقة ، حاولت القاصة أن تختلق روابط من خلال مشاهد واقعية ربما العالم الذي تتصارع فيه هذه الشخصيات طرب/ الانتشاء و السعادة، حرب/ الخوف و اللاأمن ، برتقال/ البقاء ....العملية مقصودة من وجهة اجتماع مشاعر بداياتها من مصادر اجتمعت في واقع واحد:""أوقف سيارته أمام السوبر ماركت الذي يبيع نوع سجائره المفضل ثم ترجل من السيارة .المكان مكتظ بالناس ، ضجيج ، أصوات متداخلة وأغاني متنوعة تنبعث من هواتف المتسوقين . يتسكع في الممرات ، يحاول أن يتتبع كلمات أغنية ما يعرفها ويتذكر بقية الأغنية ثم ما تلبث تلك الأغنية أن تنقطع فيصغي إلى أغنية أخرى .ثمة مغني يغني بلهجة عراقية : ـ يا البرتقالة .....يا البرتقالة .""
بينما في المشاهد التي أثارتها في قصة (ضوء) من البساطة أن نقول أنها تعبير عن انطباع عام و لكن في الحقيقة سياق الموقف ، و انتهاج النقد كأسلوب مواز للحقيقة التي تناقضت حولها المواقف ، نقد ذاتي لاذع ينم عن تأثر شديد بالمشاهد المتكررة هنا و هناك ، و انعكاسات ذلك الإيجابية و السلبية ، و هذا فسرته القاصة بالانبهار السلبي و الانقياد المعتم ، واحدة من الصور التي تعكس الضعف و الوهن الذي يعاني منه الضمير العربي ، القصة في عمومها وخز للضمائر في مستويات متفاوتة من حيث إطلاق شرارة التنبيه و النهوض :""المذيعة الحسناء ذات الشعر المصبوغ والوجه المطلي بمساحيق شتى ، ترمي بسهام لحظها عبر الشاشة، و تذوب رقة وعذوبة وهي تقرأ نشرة أخبار المساء .
الليل أرخى سدوله والهواء الثقيل يزحف عبر النافذة المشرعة.
وقف على النافذة .. الشارع يمتد إسفلتيا أسودا كآهة حارقة طويلة ، ترتص على جانبيه مصابيح صفراء شاحبة . ينسج صوت المذيعة مع مواء قطة في الجوار أغنية حزينة و السابلة يبعثرون خطاهم في اتجاهات متباينة.جلس أمام التلفاز يتثاءب ، تعيد المذيعة قراءة عناوين نشرة الأخبار على عجل : ـ
(الصحافة الدانمركية ما تزال تواصل استهزاءها بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ) ،( ردود أفعال الدول الإسلامية إزاء تهجم بابا الفاتيكان على النبي ).""
الخط الذي رسمته القاصة منذ بدء هذه المجموعة يتواصل في نسق جميل في تنوع موضوعاته حتى مع تلك الذكريات و الماضي المكتنز بالمواقف و المشاهد ، و كان لابد أن ترسم هذه الخطة بهذا الشكل
قد تكون كثير من الأشياء البسيطة مشروعا قويا في نقل المشاعر و التجارب إلى الآخرين ، و من السذاجة أن يفهم على هذه السطحية ، حديثها عن الضحك و الأنفاس و الطوب و الدهاليز و السرداب ...و في أوقات مختلف من عمر الإنسان له أكثر من دلالة في استحضار نشوة الحياة عبر هذه المراحل المختلفة ، أليس من الحنين الوقوف على الأطلال و استذكار الماضي الجميل ، هذا نوع من التوثيق الذاتي أو ما يسمى بالسيرة للأشخاص و الأمكنة ، أو لم يتحدث الشعراء قديما عن المكان (الأطلال)و الوقوف عند حدود المكان و لكن ليس بهذه البساطة إنما ذلك لما يعاود الإنسان الحنين إلى الماضي الذي ارتبط بمؤثرات داخلية و خارجية ، و كم هي قوية التأثير في تخيلها مرة ثانية ، و الأجمل من كل هذا حضور اللون و الصوت و الرائحة ( سرداب التاجوري):""عندما كنت صغيرة كنت أسكن مع أسرتي في بيت من بيوت التاجوري وأذكر أنني كنت أجد أنفاسي وكلامي وضحكي مختبئين بين طوب البيت القديم وكنت أركض حافية القدمين في دهاليزه الطويلة فتدخلني برودة الطبطاب من أسفل قدمي وتذهب قيظ الصيف ..... وفي الصباح اعتدت أن أغسل مع أمي درج البيت المتآكل بمكنسة من جريد النخل وعند ما ننتهي يجفف الدرج الهواء الذي يتخلل البيت من النوافذ والأبواب ... وكنت أحب بعد ذلك أن أسترخ على ( بسطة) الدرج .... وأضع خدي على الأرض الرطبة الندية وأشم رائحتها فتدغدغ مشاعري ... وقد يسرقني النوم هناك .... ""
و في مواضع أخرى لا يمكن للأحداث أن تشخص المحيط بمعزل عن أشيائه حتى تلك التي تبدو بسيطة في وجودها و قد ارتبطت بخلفية نفسية للأبطال ، يترتب عنها صراع طبيعي بينها و بين عناصر أخرى محدثة تغيّرا موزعا بين جميع مكونات البيئة بما فيها الإنسان نفسه، لأنّ أجمل شيء في تركيبة الأشياء أن تتجاور مع المحيط في ظله و حره ، وبرودته ، تتقاسم جمال المكان ، لكن الشيء الذي أحدثته القاصة في قصة (صباح الدم) على غرابته تم بتوزيع منطقي في البرهنة على أنه من الممكن أن تتآلف الأشياء في كثير مما تناقضت فيه ، قد يكون مجرد إحساس لكنه حقيقة تمارس بالمواقف و مقارنة المشاعر و تفسير أبعادها في أي موقف كان و لو كان محصورا في ذاته ، غارقا في عالمه البعيد،:""أتأملك يا أبي من خلف فرجة باب حجرة نومي صبيحة ليلة عرسي . أتيتَ مبكرا كعادتك عندما تزور بناتك في مثل هذه المناسبة .
أتيت خائر القوى ، جاف الحلق ، زائغ النظرات يلوح على وجهك ذلك الانكسار الحاد العميق الذي غدا جزءا من ملامحك و تطوّق عنقك أغلال سوداء ثقيلة لا يراها أحد سواي . لم يعد ثمة إنسان يهددك بعد أن تزوجت شقيقاتي كلهن غيري يا أبي ، أنا ابنتك التي لم يأتها نصيبها إلا عندما شارفت على الأربعين من العمر .""
في الحقيقة السعادة متنوعة و مصادرها كثيرة و الإيحاءات التي وظفتها القاصة متنوعة و موظفة بشكل مغر حتى في اختيار المواصفات و العناوين و أسماء الشخصيات (أخرج يا سعيد)واحدة من القصص الهادفة التي تعبر عن التواصل و الحميمية المفقودة لدى بعض الأشخاص ، الاسترسال الذي وظفته القاصة في هذه القصة يحمل دلالة التساؤل و البحث عن طبائع الأشياء و تفسير الأسباب و ربط العلاقات الخارجية و الداخلية بمحيطها حتى تسهل عملية الارتكاز و التذوق و الانتشاء ، و كل ما يمكن أن يدخل السرور و يعزل الخوف و يبعد الحيرة و يكون الاستلقاء بسيطا و الاسترخاء مناسبا بعيدا عن الألم :""زوجي الحبيب : ـ
ربما تظنّ عندما تقرأ مقدمة رسالتي هذه أنني قد كتبتها كي أؤنبك ، أو أذكرّك بما حدث في تلك الليلة التي أعلم علم اليقين أنك لم تنسها قط ، بل لم ينسها أحد من أقاربنا وأصدقائنا اللذين سمعوا بها ، ولكنني كتبتها لأذكّرك بسؤالي الذي كنت ألح عليك به وهو
: ـ ما تأويل رؤياي تلك ؟
وكنت كلما طرحته عليك تقذف بجوابك في وجهي ككومة أشواك: ـ
أنا لست مفسرا للأحلام ! . "" لأنّ الأحلام جزء من هذا الكيان وواحد من مكونات البقاء و الدفع و التحرك و المقاومة ، ما يشعر به البطل أثناء السير أو التنقل و تغيير المكان و اختراق فجوات كثيرة هو في الواقع رغبة قوية لتجديد الزمن و استظهار لمعالم كثير منها غائب عن الذات و لم يكتف بواقع تعددت فيه صور الحياة ، و تقابلها مبني أساسا على التناقض و التعارض في الأصوات و الألوان و الأشكال و الأحداث و كل ما من شأنه تأسيس مرتكزات البقاء قصد المقاومة و الانتعاش ، فصور الضجيج و الفوضى و تداخل الأشياء البسيطة و المعقدة تشكل حدثا متنوعا و تعكس صور الحياة و الواقع في تنوع الناس و نشاطاتهم المختلفة ، و مختلف مصادر الحياة ، مشهد السوق أقرب صورة من الممكن أن تجتمع فيه مشاهد الناس في تناقضهم و تصارعه و تعاونهم ، البيع و الشراء ، الملفت في هذه القصة ( بائع الشراريب) حاولت القاصة أن تحيط المتلقي بأقرب الأشياء التي تهيئه و تقرب إليه صورا امتزجت فيها عناصر الصوت و اللون و اللباس و المكان كخلفية حقيقية تثير مشاعره و تبعث فيه صور البساطة و الإحاطة بجمال المكان و تذوق المكونات كما رسمها جميع الناس و اشتركوا في صنعها و اختلفوا في تحديد مواضعها و هيئاتها ، لفتة ذكية من القاصة في تحريك مشاعر القارئ و لفت انتباهه نحو عناصر قد تبدو غامضة أو مجهولة ""
المدينة: المدينة المنورة.
المكان: (سوق قباء) السوق الرئيسي في المدينة.
الزمان: الساعة الخامسة في عصر يوم من أيام الصيف.
النساء يتجولن بين الدكاكين المرتصة على جانبي الطريق المؤدي الى المسجد النبوي... أبواب الدكاكين مشرعة... البضائع معروضة خلف الواجهات بطريقة جذابة جميلة... ملابس... أحذية... عطور.. ذهب. العاب أطفال.. إعلانات عن مسابقات.. الهواء يحمل معه رائحة البخور المنبعثة من دكاكين العطارة.. ورائحة الغبار وبنزين السيارات. هذا المنظر ألفته عينا مسعود. بدأ مشواره اليومي كالعادة.. يسير بين المارة.. جسمه النحيل تلفه ملابس بالية.. ينادي بصوت مبحوح: شراريب.. شراريب. التفتت إليه امرأة أخذت تقلب بضاعته المرصوصة في كرتون مثبت من جانبيه بحبل معلق حول رقبته......""
تداخل هذه الأشياء كان مقصودا ، وهذا الأسلوب في حد ذاته يعتمد التتابع في نقل المشاهد و يجعل القارئ يستقبل الخطاب الموجه بجميع تناقضاته و سلبياته و ينتظر الصراع من حين لآخر نظرا لتوفر عناصر الصراع و حدة الاختلاف و توقع التوتر و حدوث المفاجآت :""فجأة خرجت من إحدى الحارات الضيقة سيارة مسرعة اصطدمت به بقوة... طار جسده الصغير في الهواء كدمية ثم سقط على الرصيف،""
و من العادة أن ينتبه الناس جميع لمثل هذا الأمر و البحث عن الحقيقة و لكونه شيئا مختلفا في المحيط مختلفا تماما عما يحدث عادة كالشجار و الاختلاف في الكلام ، إنها صورة مرعبة مثيرة ، و كانت النهاية مأساوية على عادة المواقف الصعبة و نهاية الأبطال في مثل هذه المواقف و اختيار القاصة لهذا المشهد الواقعي إنما من قبيل وضع القارئ في الصورة الحقيقة التي من الممكن أن يتوقها المرء و يتقبلها العقل دون تردد:
"" احتشد المارة وأصحاب الدكاكين حوله تعالى صراخهم: يا لطيف يا الله ألطف به إنا لله وإنا إليه راجعون.. كان يسمعهم في لحظاته الأخيرة ولكن أصواتهم بعيدة كأنها قادمة من قاع بئر: الولد ينزف بشدة... اطلبوا الإسعاف بسرعة... يبدو انه مات امتزجت أمام عينيه الرؤى مآذن الحرم الشامخة... الشمس التي توشك ان ترحل... ووجه أمه الشاحب... اختفت الصور شيئاً فشيئاً إلى إن تلاشت تماماً.""
و على العموم ففي المجموعة (سرداب التاجوري) لمسة فنية مختلفة تعتمد على التميز في طرح الواقع بتذوق بعيد عن التقليد امتزجت فيه صور بسيطة تحمل كثيرا من النقد الاجتماعي الصريح و غير الصريح ، و للقاصة رصيد معتبر من القدرات الفنية التي تمكنها من ولوج عالم الطرح و المعالجة بشيء من التفكير و التأمل و التحليل.

بقلم الناقد الجزائري : السعيد موفقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
borundy boy

borundy boy


عدد الرسائل : 90
تاريخ التسجيل : 25/05/2008

توازنات واقعيه في مجموعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: توازنات واقعيه في مجموعه   توازنات واقعيه في مجموعه Emptyالإثنين مايو 26, 2008 5:33 am

مشكوووره يا الغاليه على الموضوع

ثااااااااااااااااااانكس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ruru Admin
Admin
ruru Admin


عدد الرسائل : 220
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

توازنات واقعيه في مجموعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: توازنات واقعيه في مجموعه   توازنات واقعيه في مجموعه Emptyالأربعاء مايو 28, 2008 8:36 pm

هلا
ثانكس على الموضوع الحلو
تقبلي مروري
رورو[b][i]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ruru.yoo7.com
so0so0

so0so0


عدد الرسائل : 128
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

توازنات واقعيه في مجموعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: توازنات واقعيه في مجموعه   توازنات واقعيه في مجموعه Emptyالخميس مايو 29, 2008 5:42 pm

هاي
ثانكس عالموضع
حماسي
بباي الحلوه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
توازنات واقعيه في مجموعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
RURU :: .: منتديـــــــات الاجتــــــماعيــه :. :: (( قــــسم حــــواء ))-
انتقل الى: